يحيى والخندق
يحيى الفتى الذي يقوم برحلات عبر الزمن لينقل لنا قصص ودروس وعبر فتارة يعود الى زمن قديم يغوص فيه وتارة يسبق الزمن ويذهب بنا الى المستقبل
وفي قصتنا التى بين ايدينا بعود الى زمن قديم وجميل ليروي لنا قصة غزوة الخندق، وتُعرف أيضًا بغزوة الأحزاب، هي إحدى المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي.
يحيى والخندق
يقترب يحيى من مكان به جبال فهو يشاهد ثلاث جبال من بعيد ويشاهد ايضا زحام وتجمع كبير من الجيوش وكلما يقترب تزداد الرؤية وضوحا فهو الان يرى نحو عشرة الاف مقاتل وامامهم خندق كبير يقطع عنهم الطريق وقد صنع الخندق بين جبلين ولا يستطيع هذا الجيش ان يعبر ذلك الخندق للدخول لتلك المدينة وفي هذه اللحظات قامت ريح شديدة اقتلعت خيام واطاحت بالجنود وفر الجيش هربا وخوفاً لما يحدث فقترب يحيى اكثر فأكثر ونزل داخل تلك المدينة ليرى ويكتشف الامر فنزل بالمدينة ووجد بها جيش المسلمين مكون من ثلاثة الاف مقاتل فقط فجلس مع احد الجنود المسلمين ليستفسر ويعرف القصة .
فسأله أين نحن ؟
فقال له الجندي: نحن في المدينة المنورة
وما الذي حدث ؟
فقال الجندي :
- أن يهود بني النضير قد عقدوا على الانتقام من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بعد إجلاء يهود بني النضير من المدينة، سعوا إلى الانتقام وتحريض القبائل العربية على غزو المدينة والقضاء علينا نحن المسلمين.
- و استجاب عدد من القبائل العربية لدعوة يهود بني النضير، وعلى رأسهم قبيلة قريش، بالإضافة إلى قبائل غطفان وبني مرة وبني أشجع, ونجحوا في عقد أتفاق بينهم. ووعدوهم بثمار نخيل خيبر إذا تم النصر على المسلمين .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب فقال له يحيى ومتى نحن الان
فقال له ، نحن في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال (مارس 627م).
فقال يحيى اعتزر على المقاطعة أكمل القصة
فقال الجندي
ولما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به
- و قام المسلمون بحفر خندق حول المدينة لحمايتها من هجوم الأحزاب.
- و تولى النبي محمد صلى الله عليه وسلم قيادة المسلمين، وتم توزيع المهام بين الصحابة لحفر الخندق وتأمين المدينة. وتم إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
بدت جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ،
فلم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي أمام المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل حتى وصل إلى بني قريظة ، وأستطاع أن يقنعهم بفسخ الاتفاقية بينهم وبين المسلمين ، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم فلم ييأسوا من روح الله .
استطاع عكرمة بن أبي جهل التسلل إلى داخل المدينة ومعه عدد من المشركين ، ولكن عليا كان لهم بالمرصاد ، فستطاع أن يقتل البعض منهم ، وهرب البعض ، وكان عكرمة من جملة الهاربين .
وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . حيث انعدمت الثقة بين أطراف القبائل ،و تفككت روابط جيش المشركين ،وأرسل الله ريحا شديدة أطفأت نيرانهم وقلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .
فقال يحيى نعم فقد رأيت ذلك
وحين أشرق الصبح ، وشاهد المسلمون أنه لا يوجد أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .
وهكذا ، لم تكن غزوة ( الخندق ) الأحزاب معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت امتحان نفوس واختبار قلوب ، ومعركة أعصاب ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء .
وأنزل الله قوله :
(( مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا (٢٣) لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (٢٤) وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا (٢٥) وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمۡ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِيقٗا (٢٦) ))
ومن نتائج هذه الغزوة:
- القضاء على بني قريظة:
- تغير موازين القوى:
فقال يحيى الله أكبر على نصر الله وقوة الايمان بالله ففي هذه الغزوة الكثير من الدروس والمواقف المفيدة ولكني تأخرت وعلي الانصراف فورا فلا يسعني سوا قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأنطلق يحيى في الفضاء .
والأن أحب أن أعرف منك عزيزي القاريء الدروس المستفادة من هذه الغزوة .
وللأطلاع على قصة يحيى والزمن وزواج ابن الخليفة
تعليقات
إرسال تعليق