المنتج الوطني صنع في …..؟!
من منا لا يتمنى أن يرى تلك العبارة ( منتج وطني ) على كل المنتجات التي يستعملها أو يراها في وطنه ؟!
يُقصد بالمنتج الوطنيّ أو المحليّ، جميع المنتجات التي يتم إنتاجها داخل حدود الدولة، سواء كانت منتجات زراعية أو صناعية أو خدمات. وتلعب المنتجات الوطنية دوراً هاماً في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في أي بلد،
فكلنا نحب أن نفتخر ونستعمل منتجات صنعت في وطننا بأيدينا وأيدي أبنائنا وعندما نسافر إلى اي دولة ونتسوق فيها نسعد بأن نرى منتجات عليها صنع في وطننا ففي تلك الأيام وفي هذا الزمان الذي تغير فيه كل شيء من حولنا أصبحنا مستهلكين سوق للغير والعجيب أننا نجد أشياء تصنع في الخارج لا يستعملونها ولا تصلح لهم والأعجب أن الخامات الأساسية لتلك المنتجات من بلادنا من وطننا من أرضنا ، وهبها الله لنا ولكننا لا نستغلها بالعمل والتصنيع والإنتاج بل نصدرها لهم بأرخص الأسعار ونصدر معها وظائف وأفكار لهم ثم نستوردها بأسعار باهظة في صورة منتج نستخدمه ونستهلكه ونحتاج المزيد منه ومن غيره من المنتجات وزيادة في العجب أنك تجد من هم من أبناء وطنك يسافرون للخارج بالتصميم والأفكار لتنفيذها عندهم والعودة لبيعها في الوطن وقد تجد عنده المبرر لأنه وجد بالخارج من يصنع له ما يريد
ومعه الحق في ذلك فلو وجد من يصنعها له بنفس الجودة والسعر المناسب ما سافر لهم ، ولكن إلى متى ؟ وما الحل؟
الحل في عددة خطواط:
1- دراسة ما قاموا به وكيف فعلوا ذلك ووضع خطط للقيام بذلك.
2- فلابد من تضافر الجميع أفراد وأسر ومؤسسات ورجال أعمال والحكومة.
التعليم ومخرجاته : بعمل دراسات لاحتياجات السوق لتخرج للمجتمع الحرف والمتخصصين في كل مجال من المجالات المطلوبة حتى لا يتخرج أعداد كبيره في مجالات ليست مطلوبة .
3- تفعيل الأسر المنتجة في كل مكان في المدن والقرى .
4- تشجيع الشباب على بذل الجهد وتعلم الحرف وإنشاء المشروعات الصغيرة وتشجيعها والإشراف عليها.
5- الإعلام السلاح الخطير : فعليه أن يبث برامج هادفة ومحفزة وإلقاء الضوء على الإيجابيات والمبدعين والمتميزين وبث محاضرات في التنمية البشرية وتعليم الحرف وبث ثقافة العمل والقراءة والعلم
6 -دور رجال الأعمال وأصحاب المصانع بمساعدة الشباب الجاد بتعليم حرف وفتح مراكز تدريب
وضع أهداف واضحة وتكون قابلة للتنفيذ:
وتلعب المنتجات الوطنية دوراً هاماً في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في أي بلد، وذلك من خلال:
1. دعم الاقتصاد الوطني:
- زيادة الناتج المحلي الإجمالي: يُساهم إنتاج واستهلاك المنتجات الوطنية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وهو مؤشر هام على حجم ونمو الاقتصاد.
- توفير العملة الصعبة: يُقلل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، وبالتالي يُوفر العملة الصعبة التي تُنفق على استيراد المنتجات الأجنبية.
- خلق فرص العمل: يُساهم نمو قطاع الإنتاج الوطني في خلق فرص عمل جديدة، مما يُقلل من معدلات البطالة ويُحسن مستوى المعيشة.
- تنمية الصناعات المحلية: يُشجع دعم المنتج الوطني على نمو الصناعات المحلية وتطورها، مما يزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
2. تعزيز الاكتفاء الذاتي:
- تأمين الاحتياجات الأساسية: يُساعد الإنتاج الوطني على تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان من الغذاء والدواء والملابس وغيرها، مما يُقلل من الاعتماد على الخارج في توفير هذه الاحتياجات.
- تحقيق الأمن الغذائي: يُعتبر الاكتفاء الذاتي من الغذاء عنصراً هاماً في تحقيق الأمن الغذائي، ويُمكن تحقيقه من خلال دعم الإنتاج الزراعي المحلي.
- تقليل المخاطر: يُقلل الاعتماد على الاستيراد من الخارج من مخاطر تقلبات الأسعار العالمية ونقص بعض المنتجات في حالة حدوث أزمات.
3. تحسين الميزان التجاري:
- زيادة الصادرات: يُساهم تطوير الصناعات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في زيادة حجم الصادرات الوطنية، مما يُحسن الميزان التجاري.
- تقليل الواردات: يُقلل إنتاج المنتجات الوطنية من الحاجة إلى استيراد منتجات مماثلة من الخارج، مما يُساهم أيضاً في تحسين الميزان التجاري.
4. تحقيق التنمية المستدامة:
- الحفاظ على البيئة: يُمكن أن يُساهم دعم الإنتاج الوطني في الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تشجيع الصناعات التي تعتمد على تكنولوجيا نظيفة وتُقلل من التلوث.
- تنمية المجتمعات المحلية: يُمكن أن يُساهم الإنتاج الوطني في تنمية المجتمعات المحلية، وذلك من خلال توفير فرص عمل للسكان المحليين وتحسين مستوى معيشتهم.
5. تعزيز الهوية الوطنية:
- تشجيع الصناعات التقليدية: يُساهم دعم المنتج الوطني في الحفاظ على الصناعات التقليدية والتراثية، والتي تُعتبر جزءاً هاماً من الهوية الوطنية.
- تعزيز الانتماء الوطني: يُمكن أن يُساهم استهلاك المنتجات الوطنية في تعزيز الانتماء الوطني والشعور بالفخر بالصناعة المحلية.
6. تحسين جودة المنتجات:
- زيادة المنافسة: يُشجع دعم المنتج الوطني على زيادة المنافسة بين المنتجين المحليين، مما يُؤدي إلى تحسين جودة المنتجات وخفض أسعارها.
- تطوير المعايير: يُمكن للحكومة أن تضع معايير جودة عالية للمنتجات الوطنية، مما يُساهم في تحسين جودة هذه المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية.
7. توفير منتجات بأسعار مناسبة:
- تقليل تكاليف النقل: عادةً ما تكون المنتجات الوطنية أرخص من المنتجات المستوردة، وذلك بسبب انخفاض تكاليف النقل والشحن.
- دعم الإنتاج المحلي: يُمكن للحكومة أن تُقدم دعماً للمنتجين المحليين، مما يُساعد على خفض أسعار المنتجات الوطنية.
8. تعزيز الاستثمارات المحلية:
- جذب الاستثمارات: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يُساعد على تطوير الصناعات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية.
- تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تُعتبر من أهم مصادر النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
9. تحقيق الاستقرار الاقتصادي:
- تنويع مصادر الدخل: يُساهم دعم المنتج الوطني في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، مما يُقلل من الاعتماد على مصدر واحد للدخل ويُحسن من الاستقرار الاقتصادي.
- مواجهة الأزمات الاقتصادية: يُمكن أن يُساعد الإنتاج الوطني على مواجهة الأزمات الاقتصادية، وذلك من خلال توفير الاحتياجات الأساسية للسكان وتقليل الاعتماد على الخارج.
10. تحقيق التنمية الإقليمية:
- توزيع الاستثمارات: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في توزيع الاستثمارات على مختلف مناطق الدولة، مما يُساعد على تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
- تنمية المناطق الريفية: يُمكن أن يُساهم دعم الإنتاج الزراعي المحلي في تنمية المناطق الريفية وتحسين مستوى معيشة السكان.
11. تعزيز العلاقات التجارية:
- توقيع اتفاقيات تجارية: يُمكن أن يُساهم تطوير الصناعات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الأخرى، وتوقيع اتفاقيات تجارية تُفيد الاقتصاد الوطني.
- المشاركة في المعارض الدولية: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في مشاركة المنتجين المحليين في المعارض الدولية، مما يُساعد على الترويج للمنتجات الوطنية وزيادة حجم الصادرات.
12. تحسين الخدمات الأساسية:
- تطوير البنية التحتية: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تطوير البنية التحتية، مثل الطرق والموانئ والمطارات، مما يُساعد على تحسين الخدمات الأساسية وتسهيل حركة التجارة.
- توفير الخدمات الصحية والتعليمية: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في توفير الخدمات الصحية والتعليمية للمواطنين، مما يُحسن من مستوى جودة الحياة.
13. تحقيق العدالة الاجتماعية:
- توزيع الدخل: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال توفير فرص عمل للشباب وتوزيع الدخل بشكل أكثر عدالة.
- مكافحة الفقر: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في مكافحة الفقر، وذلك من خلال توفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة.
14. تعزيز الأمن القومي:
- تأمين الإمدادات: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تأمين الإمدادات الأساسية للدولة، مثل الغذاء والدواء والأسلحة، مما يُعزز الأمن القومي.
- تقليل الاعتماد على الخارج: يُقلل الاعتماد على الخارج في توفير الاحتياجات الأساسية من مخاطر استخدام هذه الاحتياجات كأداة للضغط السياسي والاقتصادي.
15. تحقيق الاستقلال الاقتصادي:
- التحكم في الموارد: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وذلك من خلال التحكم في الموارد الطبيعية والصناعية للبلد.
- القرار الاقتصادي: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تمكين الدولة من اتخاذ قرارات اقتصادية مستقلة، دون تدخل من الدول الأخرى.
16. تحقيق التنمية الشاملة:
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تحقيق التنمية الشاملة، والتي تشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- تحسين مستوى جودة الحياة: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تحسين مستوى جودة الحياة للمواطنين، وذلك من خلال توفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية.
17. تعزيز دور القطاع الخاص:
- تشجيع الاستثمار: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الصناعات المحلية، مما يُساعد على تطوير هذه الصناعات وزيادة قدرتها التنافسية.
- الشراكة بين القطاعين العام والخاص: يُمكن أن يُساهم دعم المنتج الوطني في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يُساعد على تحقيق التنمية المستدامة.
فعلينا جميعا أن نضع هدف ونعلم أولادنا منذ الصغر وضع الهدف وتسجيله أمامهم والعمل على تحقيقه ودعم المنتج الوطني والاخذ بالعلم والعمل الدؤوب والأتقان في العمل وأحترام العمل ، وفي حياتنا أمثلة كثيرة استطاعت أن تبدأ من الصفر وأصبحت من أكبر رجال الأعمال في العالم والأهم من ذلك تقوى الله وعدم الغش وإتقان كل واحد منا لعمله مهما كان العمل ذلك صغير لا تقلل من شأنك ومن عملك فالمنتجات الكبيرة تعتمد على مكونات كثيرة وعدة صناعات صغيرة والمنتج الجيد لا يترك أي ثغرة تؤثر في جودة منتجه فالإتقان في كل المراحل مطلوب واحترام العميل هام جدا لكسب الثقة والمنافسة الشريفة وتوفيق الله.
تعليقات
إرسال تعليق