كنت أنا بطل هذه القصة
السفر في مهمة رسمية
سافرت مع اثنين من زملائي في العمل في مهمة رسمية لحضور مؤتمر طبي والإعداد لجناح الشركة التي كنت أعمل بها في ذلك الوقت وكانت وجهتنا الى مدينة طنطا وهي عاصمة محافظة الغربية شمال القاهرة ،
ومن أهم معالم مدينة طنطا الأثرية
سبيل على بك الكبير الذي أنشأه على بك الكبير من عصور المماليك ، كما يوجد أيضا مسجد السيد أحمد البدوي
ويعتبر مسجد السيد أحمد البدوي تحفة معمارية وقيمة أثرية بهندسته القوية وزخارفه الهندسية والنباتية ومشغولاته الخشبية ولوحاته الخطية المنتشرة على منبره ومحرابه ونوافذه وأبوابه وجدرانه وقبابه ، ونزلنا بفندق هناك وبعد أن وضعنا أمتعتنا بالفندق عزمنا على أن نذهب إلي مسجد السيد البدوي المشهور هناك وهو من معالم مدينة طنطا وهو المسجد الأحمدي نزلنا من الفندق وأوقفنا تاكسي وطلبنا من السائق الذهاب إلى مسجد السيد البدوي فانطلق بنا التاكسي يجوب شوارع المدينة ويمر بطرق كثيرة حتى وصل بنا أمام المسجد وأخذ أجرته ونزلنا من التاكسي
وانطلق هو وبعد أن نزلنا وتجولنا في المكان حول المسجد إذا بنا نكتشف أننا بالقرب من الفندق الذي نقيم فيه والمسجد يقع خلف الفندق مباشرة وكان بإمكاننا أن نذهب إلى المسجد سيرا على الأقدام في بضع دقائق فعندما علم سائق التاكسي أننا أغراب ولا نعرف مكان المسجد استغل جهلنا.
ولكننا لم نغضب وقفنا نضحك على ذلك الموقف وتعلمنا أن لا نتعجل وندرس أي مكان نذهب له ونسأل قبل أن نطلب تاكسي ( لان هذه القصه حدثت منذ زمن قبل وجود التكنولوجيا الموجودة الان والانترنت و شركات التوصيل المنتشره في ايامنا هذه ) وتذكرنا المثل المشهور الذي يقول
أن الغريب أعمى ولو كان بصيرا.
تعليقات
إرسال تعليق