سارة وغادة والتقليد الأعمى

 

سارة وغادة والتقليد الأعمى

في مدينة صغيرة، كانت هناك فتاتان، سارة وغادة، صديقتان مقربتان منذ الطفولة.

 كانتا تشتركان في كل شيء، حتى في طريقة لباسهما. ذات يوم، ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي موضة جديدة، وهي ارتداء ملابس معينة تشبه ملابس الفنانة المشهورة.

أعجبت سارة بهذه الموضة كثيراً، وبدأت في تقليدها بشكل أعمى. اشترت نفس الملابس، ونفس الإكسسوارات، وحتى نفس طريقة تصفيف الشعر وتقلد حتى الحركات.

 كانت سارة سعيدة جداً لأنها تشعر بأنها أصبحت تشبه نجمتها المفضلة.

لكن غادة كانت قلقة على سارة. كانت ترى أن سارة تفقد شخصيتها الخاصة، وأنها أصبحت مجرد نسخة من شخص آخر. حاولت غادة أن تتحدث مع سارة، ولكن سارة لم تستمع إليها.

 كانت سارة مقتنعة بأنها تفعل الشيء الصحيح، وأنها أصبحت أكثر جمالاً وجاذبية.

مرت الأيام، وسارة مستمرة في تقليد الموضة الجديدة. ولكنها بدأت تشعر بالملل والضيق. كانت تشعر بأنها محاصرة في قالب معين، وأنها لا تستطيع أن تعبر عن نفسها بحرية.

في النهاية، أدركت سارة أنها ارتكبت خطأ فادحاً. لقد كانت تحاول أن تكون شخصاً آخر، بدلاً من أن تكون نفسها. قررت سارة أن تتوقف عن تقليد الموضة الجديدة، وأن تعود إلى ارتداء الملابس التي تعبر عن شخصيتها الحقيقية.

عادت سارة إلى غادة، واعتذرت منها. كانت غادة سعيدة جداً لأن صديقتها عادت إلى رشدها. تعلمت سارة وغادة درساً قيماً من هذه التجربة. تعلمتا أن التقليد الأعمى ليس جيداً، وأن كل شخص يجب أن يكون فريداً بطريقته الخاصة.